فصل: قال السمرقندي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال ابن العربي:

قَوْله تعالى: {إلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاَللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} فِيهَا مَسْأَلَتَانِ:

.الْمَسْأَلَةُ الْأُولَى: هَذَا تَهْدِيدٌ شَدِيدٌ وَوَعِيدٌ مُؤَكَّدٌ فِي تَرْكِ النَّفِيرِ:

وَمِنْ مُحَقَّقَاتِ مَسَائِلِ الْأُصُولِ أَنَّ الْأَمْرَ إذَا وَرَدَ فَلَيْسَ فِي وُرُودِهِ أَكْثَرُ مِنْ اقْتِضَاءِ الْفِعْلِ؛ فَأَمَّا الْعِقَابُ عِنْدَ التَّرْكِ فَلَا يُؤْخَذُ مِنْ نَفْسِ الْأَمْرِ، وَلَا يَقْتَضِيهِ الِاقْتِضَاءُ؛ وَإِنَّمَا يَكُونُ الْعِقَابُ بِالْخَبَرِ عَنْهُ، كَقَوْلِهِ: إنْ لَمْ تَفْعَلُ كَذَا عَذَّبْتُكَ بِكَذَا، كَمَا وَرَدَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ؛ فَوَجَبَ بِمُقْتَضَاهَا النَّفِيرُ لِلْجِهَادِ، وَالْخُرُوجُ إلَى الْكُفَّارِ لِمُقَابَلَتِهِمْ عَلَى أَنْ تَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا.

.المسألة الثَّانِيَةُ: فِي نَوْعِ الْعَذَابِ:

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هُوَ حَبْسُ الْمَطَرِ عَنْهُمْ.
فَإِنْ صَحَّ ذَلِكَ فَهُوَ أَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ قَالَهُ، وَإِلَّا فَالْعَذَابُ الْأَلِيمُ هُوَ الَّذِي فِي الدُّنْيَا بِاسْتِيلَاءِ الْعَدُوِّ عَلَى مَنْ لَمْ يَسْتَوْلِ عَلَيْهِ، وَبِالنَّارِ فِي الْآخِرَةِ، وَزِيَادَةً عَلَى ذَلِكَ اسْتِبْدَالُ غَيْرِكُمْ، كَمَا قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ: {وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ}. اهـ.

.قال السمرقندي:

ثم خوفهم فقال: {إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذّبْكُمْ} الله؛ وأصله إن لا تنفروا فأدغم النون في اللام، ومعناه إن لم تنفروا، يعني: إن لم تخرجوا إلى الغزو مع نبيكم صلى الله عليه وسلم، يُعَذِّبكُمْ.
{عَذَابًا أَلِيمًا}، يعني: يسلط عليكم عدوكم ويهلككم، {وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ} خيرًا منكم وأطوع لله تعالى.
{وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئًا}، يقول ولا تنقصوا عن ملكه شيئًا بجلوسكم عن الجهاد.
{والله على كُلّ شَيْء قَدِيرٌ} أن يستبدل بكم قومًا غيركم. اهـ.

.قال الثعلبي:

{إِلاَّ تَنفِرُواْ}
وقرأ عبيد بن عمير تنفروا بضم الفاء وهما لغتان {يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} في الآخرة، وقيل: هو احتباس القطر عنهم، سُئل نجدة بن نفيع عن ابن عباس عن هذه الآية فقال: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم استنفر حيًا من أحياء العرب فتثاقلوا عنه، فأمسك عنهم المطر فكذلك كان عذابهم {وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ} خيرًا منكم وأطوع، قال سعيد بن جبير: هم أبناء فارس، وقال أبو صلاح: هم أهل اليمن {وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئًا} بترك النفير {والله على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}. اهـ.

.قال الماوردي:

قوله عز وجل: {إِلاَّ تَنفِرُواْ} يعني في الجهاد.
{يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} قال ابن عباس: احتباس القطر عنهم هو العذاب الأليم الذي أوعدتم ويحتمل أن يريد بالعذاب الأليم أن يظفر بهم أعداؤهم.
{وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ} يعني ممن ينفر إذا دُعي ويجيب إذا أُمر.
{وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئًا} فيه وجهان:
أحدهما: ولا تضروا الله بترك النفير، قاله الحسن.
والثاني: ولا تضرّوا الرسول، لما تكفل الله تعالى به من نصرته، قاله الزجاج. اهـ.

.قال ابن عطية:

قوله: {إلا تنفروا...} الآية.
{إلا تنفروا يعذبكم} شرط وجواب، وقوله: {يعذبكم} لفظ عام يدخل تحته أنواع عذاب الدنيا والآخرة، والتهديد بعمومه أشد تخويفًا، وقالت فرقة يريد يعذبكم بإمساك المطر عنكم، وروي عن ابن عباس أنه قال: استنفر رسول الله صلى الله عليه وسلم قبيلة من القبائل فقعدت فأمسك الله عنها المطر وعذبها به، و{أليم} بمعنى مؤلم بمنزلة قول عمرو بن معديكرب: [الوافر]
أمن ريحانة الداعي السميع

وقوله: {ويستبدل قومًا غيركم} توعد بأن يبدل لرسول الله صلى الله عليه وسلم قومًا لا يقعدون عند استنفاره إياهم، والضمير في وقوله: {ولا تضروه شيئًا} عائد على الله عز وجل أي لا ينقص ذلك من عزه وعز دينه، ويحتمل أن يعود على النبي صلى الله عليه وسلم وهو أليق، {والله على كل شيء قدير} أي على كل شيء مقدور وتبديلهم منه ليس بمحال ممتنع. اهـ.

.قال ابن الجوزي:

قوله تعالى: {إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ}
سبب نزولها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما حثَّهم على غزو الروم تثاقلوا، فنزلت هذه الآية، قاله ابن عباس.
وقال قوم: هذه خاصة فيمن استنفره رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم ينفر.
قال ابن عباس: استنفر رسول الله صلى الله عليه وسلم حيًا من العرب فتثاقلوا عنه، فأُمسك عنهم المطر فكان عذابهم.
وفي قوله: {ويستبدلْ قومًا غيركم} وعيد شديد في التخلُّف عن الجهاد، وإعلام بأنه يستبدل لنصر نبيه قومًا غير متثاقلين.
ثم أعلمهم أنهم إن تركوا نصره لم يضروه، كما لم يضرُرْه ذلك إذْ كان بمكة.
وفي هاء {تضرُّوه} قولان:
أحدهما: أنها ترجع إلى الله، والمعنى: لا تضروا الله بترك النفير، قاله الحسن.
والثاني: أنها ترجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالمعنى: لا تضروه بترك نصره، قاله الزجاج.

.فصل [فيمن قال بنسخ الآية]:

وقد روي عن ابن عباس والحسن وعكرمة، قالوا: نُسخ قوله: {إلا تنفروا يعذْبكم عذابًا أليمًا} بقوله: {وما كان المؤمنون لينفروا كافة} [التوبة: 122]، وقال أبو سليمان الدمشقي: ليس هذا من المنسوخ، إذ لا تنافي بين الآيتين، وإنما حكم كل آية قائم في موضعها.
وذكر القاضي أبو يعلى عن بعض العلماء أنهم قالوا: ليس هاهنا نسخ، ومتى لم يقاوم أهل الثغور العدوَّ، ففرضٌ على الناس النفير إليهم، ومتى استغنَوا عن إعانة مَن وراءهم، عُذر القاعدون عنهم.
وقال قوم هذا في غزوة تبوك، ففُرِض على الناس النفير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. اهـ.

.قال القرطبي:

{إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا} فيه مسألة واحدة وهو أن قوله تعالى: {إِلاَّ تَنفِرُواْ} شرط؛ فلذلك حذفت منه النون.
والجواب {يُعَذِّبْكُمْ}، {وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ} وهذا تهديد شديد ووعيد مؤكد في ترك النفِير.
قال ابن العربيّ: ومن محققات الأُصول أن الأمر إذا ورد فليس في وروده أكثر من اقتضاء الفعل.
فأما العقاب عند الترك فلا يؤخذ من نفس الأمر ولا يقتضيه الاقتضاء، وإنما يكون العقاب بالخبر عنه؛ كقوله: إن لم تفعل كذا عذبتك بكذا؛ كما ورد في هذه الآية.
فوجب بمقتضاها النفير للجهاد والخروج إلى الكفار لمقاتلتهم على أن تكون كلمة الله هي العليا.
روى أبو داود عن ابن عباس قال: {إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} و{مَا كَانَ لأَهْلِ المدينة} إلى قوله: {يَعْمَلُونَ} نسختها الآية التي تليها: {وَمَا كَانَ المؤمنون لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً}.
وهو قول الضحاك والحسن وعِكرَمة.
{يُعَذِّبْكُمْ} قال ابن عباس: هو حبس المطر عنهم.
قال ابن العربِيّ: فإن صحّ ذلك عنه فهو أعلم من أين قاله، وإلاَّ فالعذاب الأليم هو في الدنيا باستيلاء العدوّ وبالنار في الآخرة.
قلت: قول ابن عباس خرّجه الإمام أبو داود في سننه عن ابن نُفيع قال: سألت ابن عباس عن هذه الآية: {إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} قال: فأمسك عنهم المطر فكان عذابهم.
وذكره الإمام أبو محمد بن عطية مرفوعًا عن ابن عباس قال: استنفر رسول الله صلى الله عليه وسلم قبيلة من القبائل فقعدت، فأمسك الله عنهم المطر وعذبها به.
و{أليم} بمعنى مؤلم؛ أي موجع.
وقد تقدّم.
{وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ} توعّدٌ بأن يبدّل لرسوله قومًا لا يقعدون عند استنفاره إياهم.
قيل: أبناء فارس.
وقيل: أهل اليمن.
{وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئًا} عطف.
والهاء قيل لله تعالى: وقيل للنبيّ صلى الله عليه وسلم.
والتثاقل عن الجهاد مع إظهار الكراهة حرام على كل أحد.
فأما من غير كراهة فَمن عيّنه النبيّ صلى الله عليه وسلم حَرُم عليه التثاقل وإن أمن منهما فالفرض فرض كفاية؛ ذكره القشيرِيّ.
وقد قيل: إن المراد بهذه الآية وجوب النفير عند الحاجة وظهورِ الكفرة واشتداد شوكتهم.
وظاهر الآية يدل على أن ذلك على وجه الاستدعاء فعلى هذا لا يتّجه الحمل على وقت ظهور المشركين؛ فإن وجوب ذلك لا يختص بالاستدعاء، لأنه متعيّن.
وإذا ثبت ذلك فالاستدعاء والاستنفار يبعد أن يكون موجبا شيئًا لم يجب من قبل؛ إلاَّ أن الإمام إذا عيّن قومًا وندبهم إلى الجهاد لم يكن لهم أن يتثاقلوا عند التعيين، ويصير بتعيينه فرضًا على من عيّنه لا لمكان الجهاد ولكن لطاعة الإمام. والله أعلم. اهـ.

.قال الخازن:

قوله تعالى: {إلا تنفروا}.
يعني إن لم تنفروا أيها المؤمنون إلى ما استنفركم رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه: {يعذبكم عذابًا إليمًا} يعني في الآخرة لأن العذاب الأليم لا يكون إلا في الآخرة.
وقيل: إن المراد به احتباس المطر في الدنيا.
قال نجدة بن نفيع: سألت ابن عباس عن هذه الآية فقال: استنفر رسول الله صلى الله عليه وسلم حيًا من أحياء العرب فتثاقلوا فأمسك الله تعالى عنهم المطر فكان ذلك عذابهم {ويستبدل قومًا غيركم} يعني خيرًا منكم وأطوع.
قال سعيد بن جبير: هم أبناء فارس.
وقيل: هم أهل اليمن نبه سبحانه وتعالى على أنه قد تكفل بنصرة نبيه صلى الله عليه وسلم وإعزاز دينه فإن سارعوا معه إلى الخروج إلى حيث استنفروا حصلت النصرة بهم ووقع أجرهم على الله وإن تثاقلوا وتخلفوا عنه حصلت النصرة بغيرهم وحصلت العتبى لهم لئلا يتوهموا أن إعزاز رسول الله صلى الله عليه وسلم ونصرته لا تحصل إلا بهم وهو قوله تعالى: {ولا تضروه شيئًا} قيل: الضمير راجع إلى الله تعالى يعني ولا تضروا الله شيئًا لأنه غني عن العالمين وإنما تضرون أنفسكم بترككم الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقيل: الضمير راجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني: ولا تضروا محمدًا صلى الله عليه وسلم شيئًا فإن لله ناصره على أعدائه ولا يخذله {والله على كل شيء قدير} يعني أنه تعالى قادر على كل شيء فهو ينصر نبيه ويعز دينه قال الحسن وعكرمة هذا الآية منسوخة بقوله وما كان المؤمنون لينفروا كافة وقال الجمهور هذه الآية محكمة لأنها خطاب لقوم استنفرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم ينفروا كما نقل عن ابن عباس وعلى هذا التقدير فلا نسخ. اهـ.

.قال أبو حيان:

{إلا تنفروا يعذبكم عذابًا أليمًا ويستبدل قومًا غيركم ولا تضروه شيئًا والله على كل شيء قدير}
هذا سخط على المتثاقلين عظيم، حيث أوعدهم بعذاب أليم مطلق يتناول عذاب الدارين، وأنه يهلكهم ويستبدل قومًا آخرين خيرًا منهم وأطوع، وأنه غني عنهم في نصرة دينه، لا يقدح تثاقلهم فيها شيئًا.
وقيل: يعذبكم بإمساك المطر عنكم.
وروي عن ابن عباس أنه قال: استنفر رسول الله صلى الله عليه وسلم قبيلة فقعدت، فأمسك الله عنها المطر وعذبها بها به.
والمستبدل الموعود بهم، قال: جماعة أهل اليمن.
وقال ابن جبير: أبناء فارس.
وقال ابن عباس: هم التابعون، والظاهر مستغن عن التخصيص.
وقال الأصم: معناه أنه تعالى يخرج رسوله من بين أظهرهم إلى المدينة.
قال القاضي: وهذا ضعيف، لأنّ اللفظ لا دلالة فيه على أنه ينتقل من المدينة إلى غيرها، ولا يمتنع أن يظهر في المدينة أقوامًا يعينونه على الغزو، ولا يمتنع أن يعينه بأقوام من الملائكة أيضًا حال كونه هناك.
والضمير في: {ولا تضروه شيئًا} عائد على الله تعالى أي: ولا تضروا دينه شيئًا.
وقيل: على الرسول، لأنه تعالى قد عصمه ووعده بالنصر، ووعده كائن لا محالة.
ولما رتب على انتفاء نفرهم التعذيب والاستبدال وانتفاء الضرر، أخبر تعالى أنه على كل شيء تتعلق إرادته به قدير من التعذيب والتغيير وغير ذلك. اهـ.

.قال أبو السعود:

{إِلاَّ تَنفِرُواْ} أي إن لا تنفِروا إلى ما استُنفرتم إليه {يُعَذّبُكُم} أي الله عز وجل: {عَذَابًا أَلِيمًا} أي يُهلكْكم بسبب فظيعٍ هائل كقَحط ونحوِه {وَيَسْتَبْدِلْ} بكم بعد إهلاكِكم {قَوْمًا غَيْرَكُمْ} وصفهم بالمغايرة لهم لتأكيد الوعيدِ والتشديد في التهديد بالدِلالة على المغايرةِ الوصفيةِ والذاتيةِ المستلزِمة للاستئصال، أي قومًا مطيعين مُؤْثرين للآخرة على الدنيا ليسوا من أولادكم ولا أرحامِكم كأهل اليمنِ وأبناءِ فارسَ، وفيه من الدِلالة على شدة السُّخط ما لا يخفى {وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئًا} أي لا يقدح تثاقلُكم في نُصرة دينِه أصلًا فإنه الغنيُّ عن كل شيءٍ في كل شيءٍ، وقيل: الضمير للرسول صلى الله عليه وسلم فإن الله عز وجل وعده بالعصمة والنصرةِ وكان وعدُه مفعولًا لا محالة {والله على كُلّ شَيْء قَدِيرٌ} فيقدر على إهلاككم والإتيانِ بقوم آخرين. اهـ.